الأربعاء ديسمبر 02, 2009 5:01 am من طرف sofean240
الابراجمبروك عليكم رمضان يا حلوين....
دخلت المنتدى في ليلة رمضان الاولى فرأيت ان الستايل قد تغيّر واكتسى حلة رمضانية...
وهذا ليس غريبا على اخونا مختار السيد صالح الذي لا يترك فرصة او مناسبة تمر بدون وضع لمساته الجميلة.
فهو يستحق ان يكون في اسم يتماشى ايضا مع فضائل الشهر المبارك ليكون :
مختار السيد (( صالح الأعمال )).
وحتى لا يمر اليوم الاول لهذا الشهر الفضيل بدون مشاركة خفيفة من مجد 101 كمساهمة خاصة كرمال عيونكم.
اسمحوا لي ان احكي لكم بعض ذكريات الطفولة في رمضان بالبوكمال .
من محاسن الصدف ان بيتنا في البوكمال يقع اسفل جبل الارصاد الجوية حيث يتم اطلاق مدفع الافطار هناك.
فقد اعتادت بلدية البوكمال على تخصيص موظف خاص من عمالها ليقوم بطق الطوب.
ولم نكن نعرف الا المرحوم لطوف الدغر...
كان قصير القامة ...طيب القلب...حسن المعشر...حاضر النكتة.
يكاد يكون جزءا للتراث بالصوت والصورة ليعطي لرمضان نكهة خاصة.
عند مغيب شمس كل يوم كنا نشاهد بوضوح مئذنة الجامع الكبير ....
وكان المرحوم حاج حامد يصعد الى مستديرة المئذنة للتلويح بقطعة بيضاء ايذانا بحلول موعد الافطار..
ثم اشعال ضوء المئذنة في نفس اللحظة التي تعلن موعد الافطار..
ثم المناداة: الله اكبر ...الله اكبر...
كنا نتابع الحركات اولا باول ونصرخ ببراءة الاطفال : هييييييي....هيييييي شعل الضو.
فيقوم لطوف الدغر باشعال الفتيل لاطلاق الطوب...
والطوب عبارة عن قذيفة خاصة تتكون من البارود والخبوب والاملاح يتم تثيبت صاعق مع فتيل ويربط باحكام.
ثم يوضع في بوري صغير حوالي 30 سم وبعد اشعاله يوضع في البوري فينحبس الغاز وينطلق للاعلى.
وعندما يبلغ ارتفاع معين ينفجر مصدرا صوتا مدويا وهائلا يسمعه البعيد والقريب ايذانا بالافطار .
الضحكة مو هون....
كان لطوف الدغر يضع البوري بشكل زاوية قائمة وهذا غلط في قانون اطلاق الطوب.
لازم يخلي البوري مايل شوية الى اليمين او اليسار.
وهذه الاحتياطات يجب الانتباه اليها خوفا من الوقوع في المحظور نتيجة فشل انفجار بعض الاطواب.
وهذا ما حدث امام عيني...
اليكم التفاصيل:
نظر لطوف الدغر الى الجامع فشعل الضوء وصار وقت اشعال الفتيلة لطق الطوب...
كانت الفتيلة طويلة اكثر من اللازم وعندما انطلق الطوب من البوري الى السماء.
وصل الى الارتفاع الذي يجب ان ينفجر فيه مثل كل مرة..
ولكن الطوب لم ينفجر لان طول الفتيلة لم يسمح للبارود بالوصول الى مرحلة الانفجار.
فبدأ الطوب بالعودة الى الارض وسط ذهول الجميع لعدم انفجاره.
هنا ادرك لطوف الدغر خطورة الموقف.....
فقد كان الطوب فوقه تماما في رحلة العودة الى الارض بسبب عدم ميلان البوري.
والشغلة كلها شغلة ثواني معدودة ...لازم يتخذ موقف باسرع وقت ممكن.
فركض لطوف الدغر الى حفرة مجاورة لموقع الطوب ليختبيء فيها.
ولكن ......!!!!!!
حدث ما كان يخشاه....
لقد ترك الطوب كل الارض المفتوحة حوله وسقط على مسافة نصف متر عن موقع لطوف الذي كان يغطي رأسه بيديه.
وما ان لامس الارض حتى انفجر بصوت مدوي يسد الاذان وتناثرت الشظايا
لتغرف اكثر من قلاب تراب وتتشكل عاصفة ترابية كثيفة .
حبسنا انفاسنا لان كل واحد منا قد ايقن بهلاك لطوف...
وبعد لحظات انقشع الغبار ليظهر لطوف وقد علاه التراب بشكل يجعل الاموات يضحكون.
ونفض سترته ووجهه قائلا:
الحمد لله ما بي شي...
فانقلب المنظر المأساوي الى مهرجان فرح وضحك...
اعتقدت انني ضحكت في تلك الساعة ما يعادل عشر سنوات متتالية.
وصرت كل ما أشوف لطوف - رحمه الله تعالى - اموت من الضحك.
ياله من رمضان...
ويالروعة تلك الايام...
اعاده الله على الجميع بالخير واليمن والبركات
تحياتي
دخلت المنتدى في ليلة رمضان الاولى فرأيت ان الستايل قد تغيّر واكتسى حلة رمضانية...
وهذا ليس غريبا على اخونا مختار السيد صالح الذي لا يترك فرصة او مناسبة تمر بدون وضع لمساته الجميلة.
فهو يستحق ان يكون في اسم يتماشى ايضا مع فضائل الشهر المبارك ليكون :
مختار السيد (( صالح الأعمال )).
وحتى لا يمر اليوم الاول لهذا الشهر الفضيل بدون مشاركة خفيفة من مجد 101 كمساهمة خاصة كرمال عيونكم.
اسمحوا لي ان احكي لكم بعض ذكريات الطفولة في رمضان بالبوكمال .
من محاسن الصدف ان بيتنا في البوكمال يقع اسفل جبل الارصاد الجوية حيث يتم اطلاق مدفع الافطار هناك.
فقد اعتادت بلدية البوكمال على تخصيص موظف خاص من عمالها ليقوم بطق الطوب.
ولم نكن نعرف الا المرحوم لطوف الدغر...
كان قصير القامة ...طيب القلب...حسن المعشر...حاضر النكتة.
يكاد يكون جزءا للتراث بالصوت والصورة ليعطي لرمضان نكهة خاصة.
عند مغيب شمس كل يوم كنا نشاهد بوضوح مئذنة الجامع الكبير ....
وكان المرحوم حاج حامد يصعد الى مستديرة المئذنة للتلويح بقطعة بيضاء ايذانا بحلول موعد الافطار..
ثم اشعال ضوء المئذنة في نفس اللحظة التي تعلن موعد الافطار..
ثم المناداة: الله اكبر ...الله اكبر...
كنا نتابع الحركات اولا باول ونصرخ ببراءة الاطفال : هييييييي....هيييييي شعل الضو.
فيقوم لطوف الدغر باشعال الفتيل لاطلاق الطوب...
والطوب عبارة عن قذيفة خاصة تتكون من البارود والخبوب والاملاح يتم تثيبت صاعق مع فتيل ويربط باحكام.
ثم يوضع في بوري صغير حوالي 30 سم وبعد اشعاله يوضع في البوري فينحبس الغاز وينطلق للاعلى.
وعندما يبلغ ارتفاع معين ينفجر مصدرا صوتا مدويا وهائلا يسمعه البعيد والقريب ايذانا بالافطار .
الضحكة مو هون....
كان لطوف الدغر يضع البوري بشكل زاوية قائمة وهذا غلط في قانون اطلاق الطوب.
لازم يخلي البوري مايل شوية الى اليمين او اليسار.
وهذه الاحتياطات يجب الانتباه اليها خوفا من الوقوع في المحظور نتيجة فشل انفجار بعض الاطواب.
وهذا ما حدث امام عيني...
اليكم التفاصيل:
نظر لطوف الدغر الى الجامع فشعل الضوء وصار وقت اشعال الفتيلة لطق الطوب...
كانت الفتيلة طويلة اكثر من اللازم وعندما انطلق الطوب من البوري الى السماء.
وصل الى الارتفاع الذي يجب ان ينفجر فيه مثل كل مرة..
ولكن الطوب لم ينفجر لان طول الفتيلة لم يسمح للبارود بالوصول الى مرحلة الانفجار.
فبدأ الطوب بالعودة الى الارض وسط ذهول الجميع لعدم انفجاره.
هنا ادرك لطوف الدغر خطورة الموقف.....
فقد كان الطوب فوقه تماما في رحلة العودة الى الارض بسبب عدم ميلان البوري.
والشغلة كلها شغلة ثواني معدودة ...لازم يتخذ موقف باسرع وقت ممكن.
فركض لطوف الدغر الى حفرة مجاورة لموقع الطوب ليختبيء فيها.
ولكن ......!!!!!!
حدث ما كان يخشاه....
لقد ترك الطوب كل الارض المفتوحة حوله وسقط على مسافة نصف متر عن موقع لطوف الذي كان يغطي رأسه بيديه.
وما ان لامس الارض حتى انفجر بصوت مدوي يسد الاذان وتناثرت الشظايا
لتغرف اكثر من قلاب تراب وتتشكل عاصفة ترابية كثيفة .
حبسنا انفاسنا لان كل واحد منا قد ايقن بهلاك لطوف...
وبعد لحظات انقشع الغبار ليظهر لطوف وقد علاه التراب بشكل يجعل الاموات يضحكون.
ونفض سترته ووجهه قائلا:
الحمد لله ما بي شي...
فانقلب المنظر المأساوي الى مهرجان فرح وضحك...
اعتقدت انني ضحكت في تلك الساعة ما يعادل عشر سنوات متتالية.
وصرت كل ما أشوف لطوف - رحمه الله تعالى - اموت من الضحك.
ياله من رمضان...
ويالروعة تلك الايام...
اعاده الله على الجميع بالخير واليمن والبركات
تحياتي